في المملكة العربية السعودية، تستند الأنظمة القانونية المتعلقة بالوصايا والميراث إلى
الشريعة الإسلامية، ويترتب عليها آثار مالية وقانونية مهمة، سواء على مستوى الأفراد أو المشاريع العائلية. يتناول هذا المقال أهم الجوانب النظامية التي يجب معرفتها، كما يربطها بالمتطلبات الضريبية التي قد تواجه الورثة أو أصحاب الأعمال.
ما الفرق بين الوصية والميراث؟
الميراث:
هو ما يُوزع تلقائيًا بعد الوفاة على الورثة المستحقين حسب النظام الشرعي، دون تدخل من المتوفى.
الوصية:
هي توجيه يكتبه الشخص قبل وفاته يتضمن توزيع جزء (لا يزيد عن الثلث) من أمواله على جهة أو شخص غير وارث، وفق ضوابط شرعية.
من دون وصية، يُعتمد على نظام الميراث فقط، وهو ما قد لا يُحقق رغبات المتوفى في بعض الحالات.
هل يجوز كتابة وصية لأحد الورثة؟
🔴 لا يجوز كتابة وصية لأحد الورثة، استنادًا لقول النبي ﷺ: "لا وصية لوارث".
✅ يمكن كتابة وصية مشروعة لغير الورثة بشرط ألا تتجاوز ثلث التركة.
📌 مثال: إذا كانت التركة 900,000 ريال، يمكن تخصيص 300,000 ريال فقط للوصية.
🟢 يُمكن تجاوز هذا الحد فقط بموافقة الورثة جميعًا، وتُوثق تلك الموافقة.
✍️ لتكون الوصية قانونية، يجب توثيقها عبر كاتب عدل أو الجهات المعتمدة من وزارة العدل.